آبت من السفر البعيدِ ركابي..
وتركتُ في آثارها أصحابي..
وخلعت عن وجهي قناع قناعتي..
ولبست ما لا أرتضي كثيابِ..
سافرت من ذاتي إلى ذاتي ولم..
أخلع ثياب الشاعرِ الكذابِ!!
حتى انعكاسي في المرايا لا يشي..
بكآبتي وبغربتي وعذابي..
أين ابتساماتي التي وزعتها..
في أوجه الأصحاب و الأغرابِ..
عزفَت لهم لحن السلوّ ربابتي..
وسقى لهم أرض الحنين ربابي..
قرأوا جميع قصائدي.. طربوا لها..
لكنهم لم يسألوني ما بي؟..
يتلهفون ليسمعوا ما قلته..
لكنهم لم يأبهوا لغيابي..
سيجيئهم غيري ويرحلُ..كلنا..
رُحَّال مثل الجدولِ المنسابِ..
أنا مثل غيري..ليس فخراً أنها..
ناءت بذاكرتي سطور كتابي..
أنا مثل غيري -لا ملامح ميّزت..
وجهي الضحوك- كسائر الأعرابِ..
تاجرتُ في سوقِ السعادةِ حقبةً..
والآن في سوق الهموم أرابي..
Like this:
Like Loading...
Related
Standard
Reblogged this on Hamza Almalki.
جميييلة. ..
تشبه غازي القصيبي في انسيابية شعرك و رقة كلماتك
رااااائع 😍😍