عامٌ مضى أيامُه سوداءُ
ودفاتري صفحاتها بيضاءُ
الشعر غادرني وأخلف
موعدي
ما حيلتي وأناملي
صمّاء؟!!
ماذا أقول؟! وكيف أكتب زفرةً
من حرّها تتمزق
الأحشاءُ؟!!
تجتاحني ليلاً وتحرق
مضجعي
أبكي ولكن لا يفيد بكاءُ
مذ غادَرَت دنياي -أمي-
أظلمت
ما عاد قنديلُ الحنانِ
يُضاءُ
ماعُدت أشعرُ بالحياة وطعمها
من بعدها تتشابه
الأشياءُ
البيت أصبح بعد أمي
شاحباً
حتى الحدائق بعدها صفراءُ
احترت في سكانِه من
بعدها
فُرقاءُ أم رُفقاءُ أم
فُقراءُ
إنْ قلت أشتاتاً صدقت فإنهم
كلٌ له في حزنه أجواءُ
لكنهم يتقاسمون مصابهم
بعض الشّقاء تجمّعٌ وإخاءُ
لا يَسْأمون دقيقةً من
ذِكْرِها
ضحِكاتُها فيهم لها
أصداء
والفَقدُ فَقرٌ والذي
كتب الردى
وبمثل هذا يُخرَسُ
الشعراءُ
أُمّاهُ..يَجْثو كلُّ
شعري صاغراً
إذ ليسَ في بَدْعِ الرثاء عزاءُ
وجعي تنوءُ به القصائد
كلُها
عظُم المصابُ فليسَ
ثَمّ رِثَاءُ