أَيُمْكِنُ أَنْ نَهْوَىْ حَبِيْباً فَنَقْتُلَهْ؟! رَسَوْتُ عَلَىْ بَحْرِ الغَرَاْمِ بِأَسْئِلَةْ وَ أَلْقَيْتُ مَرْسَاْةَ ارْتِبَاْكِيْ لأَسْأَلَهْ فَبَاْدَرْتُهُ بَعْدَ التّحيّةِ قَاْئِلاً: أَيُمْكِنُ أَنْ نَهْوَىْ حَبِيْباً فَنَقْتُلَهْ؟! فَقَاْلَ: نَعَمْ.. قَاْطَعْتُهُ: كَيْفَ؟ قَاْلَ: خُذْ غَرِيْباً إلى الصَّحْرَاْءِ مِنْ دُوْنِ بوصَلَهْ وَ ذَرْهُ بِهَاْ فِيْ لاهِبِ الْقَيْظِ مُفْرَداً وَ لاْ تُعْطِهِ زَاْداً وَ أَرْكِبْهُ أرْجُلَهْ أَيَنْجُوْ..؟ فَقُلْتُ: الْمَوْتُ -حَتْماً- مَصِيْرُهُ وَ لَكِنْ أَبِنْ مَا ْقُلْتَ, لَمْ أَفْهَمْ الصِّلَةْ فَقَاْلَ: كَذَاْكَ الْحُبُّ.. إِنْ جَفَّ وَصْلُهُ يَكُوْنُ إِلَىْ الْمَوْتِ الْمُحَتَّمِ مَرْحَلَةْ فَقُلْتُ: إِذاً فَاسْمَعْ لِشَكْوَاْيَ إِنَّهَاْ عَلَيَّ أَيَاْ بَحْرَ الْمُحِبِّيْنَ مُشْكِلَةْ تَعَلَّقَ قَلْبِيْ مُنْذُ عَهْدِ طُفُوْلَتِيْ بِحُوْرِيَّةٍ مِنْ جَنَّةِ الْخُلْدِ مُنْزَلَةْ فُتِنْتُ بِهَاْ وَ ازْدَاْدَ فِيْهَاْ تَعَلُّقِيْ وَ لَمْ أَبْتَعِدْ عَنْ حُبِّهَاْ ِقيْدَ أُنْمُلَةْ تَمَكَّنَ مِنِّيْ حُبُّهَاْ وَ تَمَلَّكَتْ عَلَيَّ فُؤَاْدِيْ فَهْيَ بِيْ مُتَغَلْغِلَةْ فَفِيْ أرَقيْ.. تَجْتَاحُ أَحْلامَ صَحْوَتِي وَ إِنْ نِمْتُ جَاْءَتْنِيْ طُيُوْفاً وَ أَخْيِلَةْ لِتَجْتَاْحَنِيْ طيْفاً يُعطّرُ مَرْقَدِيْ وَ أَصْحُوْ عَلَىْ أُمْنِيَّتِيْ أَنْ أُقَبِّلَهْ وَ عِشْتُ زَمَاْناً مَاْ تَعَكَّرَ صَفْوُهُـ سَقَىْ الله ذَاْكَ الوَقْتَ مَاْ كَاْنَ أَجْمَلَهْ فَصَاْحَ غُرَاْبُ الْبَيْنِ بَيْنِيْ وَ بَيْنَهَاْ أَلاْ لَعَنَ اللهُ العَذُوْلَ وَ أَشْغَلَهْ أَلاْ إِنَّهُ قَدْ نَاْلَ قَلْبِيْ بِمَقْتَلٍ وَ حَمَّلَنِيْ مَاْ لاْ أُطِيْقُ تَحَمُّلَهْ كَأَنِّيْ أَسِيْرٌ قَيْدُهُ ضَاْئِقٌ بِهِ ذِرَاْعُ وِصَاْلِيْ بِالْمَلامِ مُكَبَّلَةْ فَمَشْهَدُ أَيَّاْمِيْ حَزِيْنٌ بِفَقْدِهَاْ وَ لَيْسَ لِصَبْرِيْ مِنْ سِتَاْرٍ لأُسْدِلَهْ تَقَلَّدْتُ أَحْزَاْنِيْ وَ أَخْفَيْتُ دَمْعَتِيْ -مُكَاْبَرَةً-.. وَ الرُّوْحُ بِالحُزْنِ مُثْقَلَةْ فَرَدَّ عَلَيَّ البَحْرُ بِالْمَوْجِ قَاْئِلاً: سَتُلْفِيْ الْهَوَىْ ظُلماً وَ لَوْ رُمْتَ أَعْدَلَهْ وَ مَاْ حِيْلَةُ الْمَحْرُوْمِ إِلاّ تَحِيَّةٌ -محمّلَةٌ شوْقاً- مَعَ الْرِيْحِ مُرسَلَهْ Share this:TwitterFacebookLike this:Like Loading... Related Standard